كيف لم يعرف المسيح خيانة اليهود له مسبقًا؟
الإجابة:
نعم، إن الله يعلم جميع الأشياء، وما بنفوس الخلق.. وله
أيضًا معرفة مستقبلية، يعرف بها ما سوف يحدث.. ومن أجمل الآيات التي قيلت
في ذلك في سفر يشوع ابن سيراخ الحكيم: "عَيْنَيِ الرَّبِّ أَضْوَأُ مِنَ
الشَّمْسِ عَشَرَةَ آلاَفِ ضِعْفٍ؛ فَتُبْصِرَانِ جَمِيعَ طُرُقِ الْبَشَرِ،
وَتَطَّلِعَانِ عَلَى الْخَفَايَا، هُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ أَنْ
يُخْلَقَ؛ فَكَذلِكَ بَعْدَ أَنِ انْقَضَى" (سيراخ
23: 28، 29).
والمسيح بصفة هو
الله المتجسد له كل
صفات الله، فهو
الله! وقد أوضحنا سابقًا في مقال حول
ألوهية السيد المسيح هنا بموقع القديس تكلاهيمانوت، وإثبات أنه هو
الله. وهناك العديد من الشواهد التي أوضحت معرفته بالخفيات، منها:-
-
علمت أن قوة خرجت منى (في شفاء نازفة الماء).
-
علم يسوع أفكارهم (في شفاء المفلوج المحمول من أربعة). - إنجيل مرقس 2
-
علم يسوع فكر سمعان الفريسي وأدانته لزانية المدينة. - إنجيل يوحنا 8
-
وهناك العديد من الشواهد معرفة يسوع بما في داخل الفكر، مثل: إنجيل مرقس 11 - إنجيل متى 16 - إنجيل يوحنا 16 - إنجيل مرقس 2 - إنجيل متى 9...
-
علم يسوع بالإستار الذي سيخرج من السمكة. - إنجيل متى 17
-
وبالرجل حامل الجرة الذي سيلاقى تلميذيه في المدينة. - إنجيل مرقس 14
-
وبالجحش والأتان المربوطان - إنجيل متى 21
-
وبما تحدث به جباة الضرائب مع بطرس.
-
وبما كان التلاميذ فيه يتناقشون بالطريق من يكون الأول بينهم.
-
وبما نوى يهوذا عمله (ما أنت فاعله فافعله بأقصى سرعة).
-
وبما سيحدث لبطرس (تنكرني ثلاث مرات). - إنجيل متى 26 - إنجيل مرقس 14 - إنجيل لوقا 22 - إنجيل يوحنا 13
-
وبما سيحدث من تلاميذه (تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته).
-
و وخرج للحراس في بستان جثسيماني وهو عالم بكل ما يأتي عليه - إنجيل يوحنا 18
-
وبما سيحدث له: ابن الإنسان لأيدي الناس فيصلبونه (يقتلونه). - إنجيل مرقس 9
-
وبقيامته: "وفى اليوم الثالث يقوم". - إنجيل مرقس 9
-
وبلقياهم: بعد قيامتي أسبقكم إلى الجليل هناك ترونني. - إنجيل متى 26 - إنجيل مرقس 14
-
وبصعوده "إني صاعد إلى أبي الذي هو أبوكم". - إنجيل يوحنا 20
-
وبحلول روح الأب القدوس: لن أترككم يتامى إني سأجيء إليكم.. خير لكم أن أنطلق أن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى... إن ذهبت أرسله إليكم". - إنجيل يوحنا 14
-
وبما سيحدث لأورشليم "يهدمونك وبنيك فيك". - إنجيل لوقا 19
-
وللهيكل: "حجر على حجر لا يترك إلا وينقض". - إنجيل متى 24 - إنجيل مرقس 13 - إنجيل لوقا 21
-
ولليهود: "ويل للحبالى والمرضعات في ذلك اليوم". - إنجيل متى 24 - إنجيل لوقا 21
-
وللمسيحيين: "تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم قربانا لله". - إنجيل يوحنا 16
-
وللتلاميذ: "أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها". - إنجيل مرقس 16
-
وليوم الخمسين: "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا". - سفر أعمال الرسل 1
أما الطريف أن صاحبة السؤال التي راسلتنا هنا في موقع الأنبا تكلا هي فتاة مسلمة، ومذكور في كتاب القرآن نفسه على لسان
المسيح أنه يعرف الخبايا: "وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا
تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ" (آل عمران3: 49)! وقد تناول كتاب مريم والمسيح
تأليف الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي ص 50 ، 51 هذا الأمر بالشرح.
وفي كتاب قصص الأنبياء للإمام أبن كثير ص 587 ، 588، تحدث عن كيف كان المسيح
كطفلًا يعلم الغيب. وفي كتاب حكم ومواعظ عيسى بن مريم ص 52 فقرة 83، أنبأ
المسيح عن مسلمه "الحواري الذي أحبطت حسناته لعجبه بنفسه"، وعن لصًا تائب..
وقد جاء في سورة الزخرف: "وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ
مَرْيَمَ
مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ... وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ
لِّلسَّاعَةِ". (الزخرف 56 ، 61). قال الجلالان في تفسير هذه الكلمة "لعلم
الساعة" أنه عيسى لعلم الساعة يعلم بنزولها. ومتى ذكرنا أن المعروف عند
الناس،
أن الله ينفرد عن خلقه بأنه وحده عنده علم الساعة ، ندرك الميزة التي
أفردها
القرآن للمسيح، ونقابل هذا بما جاء في (سورة لقمان 34) إن الله عنده علم
الساعة، أو ما جاء في سورة (الشورى 17) "وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ". أما
في سورة (النازعات 42-46) فقد أدلى القرآن بحديث طويل يوضح أنها من اختصاص
الله
وحده قال فيه موجها الحديث لمحمد: "يسألونك عن الساعة، إيان مرساها، فيم
أنت
من ذكراها، إلى ربك منتهاها، إنما أنت منذر من يخشاها، كأنهم يوم يرونها،
لم يلبثوا إلا عشية وضحاها".
وأخيرًا حول معجزة حواء بدون أم، فقد تناولنا هذا الأمر سابقًا، وستجدين رابط
المقال في المراجع بأسفل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق