البابا شنوده الثالث: أين تذهب أرواح البشر بعد الموت؟ | بدعة المطهر

ترجمة

الاثنين، 30 مايو 2016

أين تذهب أرواح البشر بعد الموت؟ | بدعة المطهر


أين تذهب أرواح البشر بعد الموت؟ | بدعة المطهر





St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Maryصورة: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء

بعد الموت تذهب أرواح الأبرار إلى الفردوس، وأرواح الأشرار تذهب إلى الجحيم، كلاهما في انتظار يوم الدينونة العظيم، الذي سيعطي كل واحد حسب أعماله..  وكلٍ بمستواه الروحي، أو عِظَم أخطاءه وخطاياه..

ونرى الكتاب المقدس يخبرنا عن هذا عندما تم خلاص اللص اليمين، "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ»." (إنجيل لوقا 23: 43).  وكان في العهد القديم أرواح الأبرار مع الأشرار كلاهما يوضعان في مكان انتظار واحد وهو الجحيم.  أما بعد الصليب فقد أخرج السيد المسيح أرواح الأبرار من الجحيم إلى مكان انتظار لهم وهو الفردوس.. كقول الكتاب: "فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، إِذْ عَصَتْ قَدِيمًا.." (رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 18-20).  كما نقول في القداس الإلهي: "نزل إلى الجحيم من قبل الصليب".
أما بعد نهاية العالم والمجيء الثاني والدينونة، فستنتقل أرواح الأبرار إلى الملكوت مع الله، وأرواح الأشرار إلى جهنم.
وبخصوص المطهر، فهي بدعة كاثوليكية، والكاثوليك نشأوا في القرن الخامس بعد المسيحية بعد انشقاق مجمع خلقيدونية سنة 451 م.، وقد تحدثنا عن هذا المجمع بالتفصيل  في قسم تاريخ الكنيسة.  وستجد في كتاب لماذا نرفض المطهر من كتب البابا شنوده الثالث هنا في موقع الأنبا تكلا تفاصيل هذه البدعة، ولماذا ترفضها تعاليم المسيحية..  وفيها يظنون أن بعض الأنفس تدخل في حالة المطهر هذه للتطهير من بعض الخطايا العرضية أو بقايا آثار بعض الخطايا الأخرى..  وهذه البدعة ترفضها الكنيسة الأرثوذكسية القويمة، لأنها ضد الكتاب المقدس، وضد عدالة الله ورحمته..  وهي مجرد خطأ من عشرات الأخطاء المُخجلة التي وقعت فيها الكنيسة الكاثوليكية بعد انشقاقها مثل بيع المغفرة الإلهية بالمال (صكوك الغفران) والادعاء بعصمة البابا وغيره من المهازل..!!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق